النيجر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اذهب إلى: تصفح, البحث
النيجر هو « بلد الأسبوع »


République du Niger
جمهورية النيجر
علم نيجر شعار نيجر
علم شعار
نشيد نيجر الوطني
العاصمة نيامي
أكبر مدينة نيامي
اللغة الرسمية فرنسية(رسمية) ، لغة الهاوسا ، لغة الجارما
نظام الحكم
رئيس
 رئيس الوزراء
جمهوري رئاسي
طانجى مامادو

 السين عمر

الاستقلال من فرنسا
3 اغسطس 1960
مساحة
 - المجموع
 - المياه(%)
 
1,267,000 كم2 (22)

0,02

عدد السكان
 - إحصائيات عام 2008
 -   كثافة السكان
 
15,290,000 (64)

12.1/كم2 (_)

الناتج القومي الإجمالي
 - الناتج القومي
 - الناتج القومي للفرد
 
$10.180 billion(136)

739$ ({{{التصنيف العالمي للناتج القومي للفرد}}})

العملة فرنك س ف ا (XOF)
فرق التوقيت
 - الصيف 
+1 (UTC)
 +1 (UTC)
رمز الإنترنت .ne
رمز المكالمات الدولي +227
LocationNiger.png


النيجر (بالفرنسية: Niger) وتدعى رسميا باسم جمهورية النيجر وهي دولة حبيسة (لاتطل على سواحل) بـغرب أفريقيا و أطلق عليها اسم النيجر نسبة إلى نهر النيجر الذي يخترق أراضيها. ويحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو و مالي ومن الشمال كلاً من الجزائر وليبيا، فيما تحدها تشاد من جهة الشرق. يبلغ إجمالي مساحة النيجر حوالي 1,270,000 كم مربع، مما يجعلها أكبر دول غرب أفريقيا من حيث المساحة، كما يبلغ إجمالي عدد السكان قرابة 15,000,000 نسمة يتركز معظمهم في أقصى جنوب وغرب الدولة. وعاصمة البلاد هي مدينة نيامي التي تقع أغلبها على الضفة الشرقية لنهر النيجر في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.

تعد النيجر واحدة من أفقر دول العالم وأقلها نمواً على الإطلاق إذ تغطي الصحراء الكبرى ما يقرب من 80% من إجمالي مساحة البلاد، في حين تتهدد الأجزاء الباقية مشكلات مناخية أخرى مثل الجفاف و التصحر. ويعتمد اقتصاد البلاد بشكل شبه كلي على تصدير بعض المنتجات الزراعية والتي يتركز إنتاجها في الجزء الجنوبي الخصب من البلاد بالإضافة إلى تصدير بعض المواد الخام و من أهمها خام اليورانيوم. وبالرغم من هذا تظل النيجر عاجزة عن النهوض بنفسها اقتصاديا واجتماعيا نتيجة لموقعها كدولة حبيسة بالإضافة إلى افتقارها للبنية التحتية المناسبة وتدهور حالة القطاع الصحي بالبلاد، وكذلك انحسار مستوى التعليم والظروف البيئية.

ويعكس المجتمع اختلافا واضحا بين فئاته نتيجة الأحداث التاريخية المستقلة التي مرت بها كل جماعة عرقية وكل منطقة بالبلاد علاوة على حداثة عهدهم كدولة واحدة. حيث كانت النيجر قديما عبارة عن أطراف مترامية لدول و ممالك كبيرة أخرى. و منذ الاستقلال تعاقبت على النيجر خمسة حكومات بالإضافة إلى ثلاث فترات من الحكم العسكري حتى تم تشريع قانون إنتخابي يحكم اختيار رئيس البلاد عام 1999. ويعد الإسلام هو دين أغلبية السكان في البلاد. ويسكن الجزء الأكبر من سكان النيجر المناطق النائية من البلاد حيث يفتقرون لفرص الانتظام في التعليم.

محتويات

[عدل] جغرافيا

صورة بالقمر الصناعي توضح معالم النيجر التضاريسية

النيجر دولة حبيسة بغرب أفريقيا و تقع في المنطقة الجغرافية الفاصلة بين الصحراء الكبرى و المنطقة الواقعة جنوبها و التي تدعى بـإفريقيا السوداء. و تقع في حدود دائرة عرض 16 درجة شمالا و خط طول 8 درجات شرقا. و تبلغ مساحة النيجر 1,267,000 كم مربع (489,191 ميل مربع) كما يغطي الماء مساحة 300 كم مربع (116 ميل مربع) من إجمالي مساحة الدولة لذا تعتبر مساحة النيجر أقل قليلا من ضعف مساحة ولاية تيكساس الأمريكية، مما يجعلها تحتل المركز الثاني و العشرين عالميا من حيث المساحة (بعد تشاد) تلك المساحة التي تقارب مساحة أنجولا.

و يحد النيجر سبعة دول من جميع الجهات و يبلغ طول شريطها الحدودي 5,697 كم إجمالا (3,540 ميل) و تعد حدودها مع نيجيريا في الجنوب هي أطول الحدود حيث يبلغ طولها 1,497 كم (930 ميل) ثم حدودها مع تشاد شرقا 1,175 كم (730 ميل) ثم الجزائر في الشمال الغربي 956 كم (594 ميل) و مالي 821 كم (510 ميل) و يفصلها شريط قصير عن بوركينا فاسو في الجنوب الغربي يبلغ طوله 628 كم (390 ميل) و بنين و طوله 266 كم (165 ميل) و أخيرا حدودها في الشمال الشرقي مع ليبيا بطول 354 كم (220 ميل).

و المناخ في النيجر مداري جاف شديد الحرارة عدا أقصى جنوب الدولة حيث المناخ الاستوائي على حدود حوض نهر النيجر. و تغطي الصحراء و الكثبان الرملية أغلب أراضي النيجر عدا الجزء الجنوبي من البلاد الذي تغطيه غابات السافانا المنخفضة و متوسطة الارتفاع و الجزء الشمالي للبلاد و الذي تغطيه الهضاب.

و يعد نهر النيجر أكثر النقاط الجغرافية انخفاضا حيث يبلغ ارتفاعه 200 متر فوق سطح البحر (656 قدم) في حين تعد قمة جبل إيدوكال نيتغريس بسلسلة جبال إيار ماسيف أعلى نقطة جغرافية بالبلاد حيث ترتفع بمقدار 2,022 متر فوق سطح البحر (6,634 قدم).

[عدل] تاريخ

بالرغم من وقوع النيجر في قلب الصحراء الكبرى القاحلة إلا أن الأثار التاريخية تؤكد على أن هذه الأراضي كانت أراضي عشبية خصبة حتى خمسة ألاف سنة مضت و الدليل على ذلك ما تركه الرعاة الذين استعمروا تلك الأرض من رسومات و نقوش خلفوها ورائهم تمثل الحياة البرية و استئناس الحيوانات بالإضافة إلى صور و أثار لعربات تجرها الخيول و ثقافة أصيلة يمتد عمرها إلى عشرة ألاف سنة قبل الميلاد.

[عدل] بدايات التاريخ[1]

خريطة توضيحية للإمبراطوريات المتعاقبة على النيجر قبل الاستعمار الفرنسي.

أزدهرت الحضارة في هذه المنطقة في الصحراء الكبرى بالقرب من بحيرة تشادالواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد، عرفت هذه الحضارة باسم حضارة قانم - بورنو، و راحت تنشر الإسلام في هذه المنطقة القاحلة إعتبارا من القرن الحادي عشر للميلاد. و في القرن الخامس عشر أقام الطوارق سلطنة أجاديز التي كان لها السيادة على شمالي البلاد. و في القرن السابع عشر أقامت قبائل الجرما إمبراطورية على شاطئ نهر النيجر في الجنوب الغربي للبلاد.

و في القرن الثامن عشر أسست شعوب الهوسا مملكة جوبير القوية. و في أواخر القرن الثامن عشر و أوائل القرن التاسع عشر قام المستكشفون الأوروبيون بزيارة البلاد و كان من أول و أشهر تلك الحملات الاستكشافية للبلاد تلك التي قادها كلا من البريطاني مونجو بارك و الألماني هينريتش بارث و ذلك لاستكشاف منابع نهر النيجر. و في هذه الأثناء أقام الفولانيون سلطنة سوكوتو و ذلك سعيا منهم لإحياء الحركة الدينية الإسلامية في المنطقة.

و في أواخر القرن التاسع عشر قامت فرنسا بغزو المنطقة و أنهوا تجارة الرقيق هناك. و في عام 1904 أصبحت النيجر جزءا من إفريقيا الغربية الفرنسية، لكن قبائل الطوارق ظلت تقاوم الاحتلال الفرنسي حتى عام 1922 عندما حولت فرنسا البلاد إلى مستعمرة فرنسية.

و في عام 1946 أصبحت النيجر واحدة من الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، و لها مجلسها التشريعي الخاص بها، و لها تمثيل نيابي في البرلمان الفرنسي.

[عدل] الاستقلال

خريطة إفريقيا الغربية الفرنسية عام 1913.

في 23 يوليو 1956 اتخذت السلطات الفرنسية قرارا بإعادة النظر في هيكل مستعمرات ما وراء البحار الخاضعة للحكم الفرنسي تبعه إعادة تنظيم البرلمان الفرنسي في أوائل 1957 و من ثم إصدار قرار بشأن إلغاء التفرقة في الإدلاء بالأصوات داخل البرلمان و منح ممثلي الأقاليم الخاضعة تحت الحكم الفرنسي حقوقا مساوية لأعضاء البرلمان فرنسي الجنسية و من ثم المشاركة في تشريع القوانين سواء الفرنسية أو تلك المختصة بشئون أقاليم ما وراء البحار، الأمر الذي ساعد العديد من الدول الواقعة تحت السيادة الفرنسية على التمتع بشئ من الحكم الذاتي والقدرة على تكوين نواة لحكومات وطنية تدير شئون البلاد. وكان للنيجر حظا في ذلك حيث تمتعت بالحكم الذاتي تحت الوصاية الفرنسية بعد قيام الجمهورية الخامسة بفرنسا في 4 ديسمبر 1958 حتى نالت النيجر إستقلالها التام في 3 أغسطس 1960.

[عدل] الحزب الأوحد والحكم العسكري (1961 – 1991)

منذ اليوم الأول للاستقلال وحتى أربعة عشر عام خضعت النيجر لحكم مدني أحادي الحزب تحت رئاسة هاماني ديوري والذي استمر في حكم البلاد حتى عام 1974 حافظ خلالها ديوري على علاقات وطيدة مع فرنسا و التس ساعدتها على بداية إنتاج اليورانيوم عام 1971. حتى عصفت بالبلاد أزمة جفاف شديدة القسوة تزامنت مع العديد من الإتهامات والاعتقالات من جانب الحكومة تجاه أعضاء المعارضة و حملات مكثفة ضد من وصفتهم الحكومة بالفاسدين، الأمر الذي أدى إلى قيام إنقلاب عسكري بقيادة رئيس الحكومة أن ذاك العقيد ساني كونتشيه حيث تمت الإطاحة بنظام ديوري وإعتلاء كونتشيه سدة الحكم. وظلت النيجر تحت طائلة الحكم العسكري حتى وفاة كونتشيه عام 1987 وقع خلالها على إتفاقية للتعاون المشترك مع فرنسا عام 1977. كما قام بخصخصة جزئية للشركات المملوكة للدولة، و ذلك نتيجة لوقوع جفاف أخر بالبلاد و زيادة مديونية الحكومة خاصة بعد هبوط أسعار اليورانيوم عالميا.[2]

وخلف كونتشيه في الحكم رئيس حكومته العقيد علي سايبو الذي قام بإطلاق سراح المسجونين السياسيين وقام بتحرير العديد من القوانين خاصة السياسية وقام بإعلان الجمهورية الثانية في النيجر وتبنى نظام حكم معتدل أحادي الحزب في محاولة منه للسيطرة على الأمور السياسية للبلاد. وبالرغم من ذلك لم يتمكن سايبو من إحكام السيطرة على مقاليد السياسة بالبلاد نتيجة لمطالب المعارضة وإضرابات متكررة قام بها الطلاب و العاملين بالقطاع الصناعي للدولة بإقامة نظام حكم ديموقراطي يقوم على التعددية الحزبية مما أدى إلى رضوخ نظام سايبو في النهاية لمطالب المعارضة مع نهاية عام 1990.

ومع بداية عام 1991 ازدهرت الحياة السياسية بالنيجر ونشأت العديد من الأحزاب والجمعيات الأهلية الأمر الذي ساعد على إقامة مؤتمر للمصالحة الوطنية في يوليو 1991 تمهيدا لتبني العديد من مشروعات القوانين التي من شأنها إقامة حياة سياسية جديدة وانتخابات رئاسية نزيهة. كما أصدر المؤتمر برئاسة أندريه ساليفو قرارا بتجريد سايبو من سلطاته و تعيين حكومة إنتقالية لإدارة شئون البلاد حتى الإنتهاء من الانتخابات الرئاسية.

[عدل] الجمهورية الثالثة

استمرت الحكومة الإنتقالية في إدارة شئون البلاد من نوفمبر 1991 وحتى إنهيارها في أواخر عام 1992 وسط مشاكل إقتصادية و اضطرابات عرقية من جانب الطوارق أصحاب الفكر الإنفصالي في شمال البلاد. وبالرغم من تدهور الوضع الإقتصادي للبلاد خلال هذه الفترة الإنتقالية إلا أن النيجر شهدت تطورا كبيرا في الكثير من المجالالت الحياتية والسياسية والإجتماعية لعل من أهمها النجاح في تشكيل قانون لإعادة هيكلة الهيئات الإدارية للبلاد وإقامة انتخابات هادئة حرة ونزيهة بالإضافة إلى حرية الصحافة؛ الأمر الذي ساعد على صدور العديد من الصحف المستقلة بالبلاد.

و في إبريل 1993 فاز حزب تحالف قوى التغيير (و هو حزب يساري وسطي) بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي، و تم انتخاب ماهامان عثمان، و هو مسلم من قبائل الهوسا، رئيسا للجمهورية في أول انتخابات ديموقراطية حرة تشهدها البلاد.

و في عام 1994 تم توقيع اتفاق سلام مع طوارق الشمال حيث تم منحهم حكما زاتيا محدودا.

وتمتعت النيجر بحياة سياسية هادئة حتى الانتخابات البرلمانية في يناير 1995 والتي فاز بها أيضا حزب تحالف قوى التغيير و لكن بنسبة أقل هذه المرة و ظهر جليا خلال تلك الانتخابات تنازع كل من رئيس الدولة ورئيس الوزراء على إحكام السيطرة على مقاليد السياسة للبلاد مما مكن العقيد إبراهيم باري مناصرة بالإطاحة بالجمهورية الثالثة خلال الإنقلاب العسكري الذي قاده في يناير من عام 1996.

[عدل] الحكم العسكري و الجمهورية الرابعة

بعد ستة أشهر من جلوسه على رأس الحكومة الإنتقالية للبلاد، عمد العقيد إبراهيم باري للمختصين بالشئون الداخلية لإنشاء مسودة قرار لإعلان قيام الجمهورية الرابعة للبلاد في مايو 1996. ودعى لانتخابات رئاسية في يوليو من العام نفسه. و خلال سير الإقتراع على منصب الرئاسة قام باري بحل اللجنة المشرفة على الانتخابات وتعيين لجنة جديدة قامت بإعلان فوزه فور نهاية الإتراع وحصول حزبه على نسبة 57% من مقاعد البرلمان في انتخابات نشبتها العديد من التلاعبات والانتهاكات القانونية.

و تولى العقيد إبراهيم مناصرة رئاسة البلاد في حين عهد لبخاري حاجي بتشكيل الحكومة و رئاستها حتى أقاله مناصرة في أواخر عام 1996 و تعيين أحمدو بو بكر رئيسا للحكومة.

وبعدل فشل باري في إحلال صبغة شرعية على إنقلابه العسكري وكذلك فشله في تبرير العديد من التساؤلات حول الانتخابات الرئاسية التي نصبته رئيسا للبلاد، امتنعت العديد من الدول الغربية على مد يد العون للنيجر وبالتالي تم قطع المعونات الوافدة للنيجر من الغرب؛ الأمر الذي دفع باري لانتهاك الحظر التجاري المفروض على ليبيا في ذلك الوقت في محاولة منه للحصول على المال اللازم لإنعاش النظام الإقتصادي للبلاد. ومع تدهور الحال الاقتصادي للبلاد تدهورت أيضا سائر جوانب الحياة الإجتماعية والسياسية بالنيجر؛ حيث قامت الحكومة بانتهاك العديد من القوانين المدنية كذلك نظمت السلطات حملات إعتقال منظمة ضد زعماء المعارضة والصحفيين من خلال مليشيات غير رسمية من أعضاء بالجيش والشرطة قاموا أيضا بحرق وتدمير العديد من المكاتب الصحفية.

[عدل] الجمهورية الخامسة (1999 – حتى الأن)

السيد مامادو تانجا رئيس جمهورية النيجر.

في التاسع من إبريل عام 1999 أعلن مقتل الرئيس إبراهيم باري خلال الإنقلاب العسكري الذي قام به الرائد داوودا مالام وانكي، الذي قام بتأسيس مجلس حكم عسكري إنتقالي أعلن من خلاله قيام الجمهورية الخامسة بالنيجر على النظام النصف رئاسي الفرنسي.

وفي خلال الإقتراع الوطني لإعلان الجمهورية الخامسة بالنيجر والذي أشرف عليه مراقبون دوليون وصفوه بالحيادية والنزاهة، وافق أبناء الشعب على إقامة الجمهورية الخامسة للبلاد في يوليو من عام 1999 مما ساعد على إقامة انتخابات رئاسية في أكتوبر و نوفمبر من العام نفسه فاز خلاله تحالف الحركة الوطنية للتنمية والإئتلاف الديموقراطي الاشتراكي برئاسة البلاد تحت زعامة السيد مامادو تانجي.

[عدل] السياسة ونظام الحكم

تم إقرار الدستور الجديد للنيجر في 18 يوليو من عام 1999 و الذي من شأنه أعاد نظام الحكم النصف رئاسي في ديسمبر من العام نفسه و الذي تم العمل به للمرة الأولى خلال فترة حكم الجمهورية الثالثة للبلاد و الذي بمقتضاه يتم انتخاب الرئيس خلال عن طريق الإقتراع السري المباشر لفترة رئاسية تمتد لمدة خمس سنوات و يقوم الرئيس باختيار رئيس الوزراء الذي يشاركه السلطة التنفيذية للبلاد. و نظرا لتزايد عدد السكان في النيجر تمت زيادة عدد المقاعد البرلمانية من 83 مقعد لـ113 مقعد عام 2004. و يتم انتخاب نواب البرلمان (و يعرف البرلمان في النيجر بالجمعية الوطنية) عن طريق القوائم الحزبية لمدة 5 سنوات و يشترط حصول الحزب الواحد على نسبة أصوات تفوق 5% حتى يتسنى له الفوز بمقعد برلماني. و تضم الجمعية الوطنية الحالية ممثلين من سبعة أحزاب و يرأس الجمعية حاليا السيد ماهامان عثمان الرئيس السابق للبلاد و زعيم الإئتلاف الديموقراطي الاشتراكي. كما يعطي الدستور الحق للشعب في اختيار أعضاء المجالس المحلية و التنفيذية على مستوى الدولة، و تمت إجراء أول انتخابات محلية ناجحة في 24 يوليو من عام 2004.

و قامت الجمعية الوطنية باتخاذ العديد من الخطوات للتحول نحو اللا مركزية في الحكم، كان أولها في يونيو من عام 2002 حيث تم تقسيم البلاد إلى 265 بلدية و تكون كل مجموعة من البلديات وحدات أكبر و في النهاية تكون كل مجموعة من الوحدات منطقة محلية واحدة و هي الوحدة الرئيسية للبلاد حيث يتم تقسيم النيجر إداريا إلى 8 مناطق يضموا مجتمعين 36 وحدة. و يتم تعيين حكام تلك المناطق و رؤساء الوحدات من قبل الحكومة نفسها و يمثل كل منهم رأس السلطة التنفيذية و ممثلا شخصيا لرئيس الدولة في مكانه.

في 4 ديسمبر من عام 2004 تم إعادة انتخاب الرئيس مامادو تانجا لفترة رئاسية ثانية خلال الانتخابات التشريعية للبلاد و ذلك بعد تفوقه على منافسه السيد مامادو إيسوفو، حيث حصل تانجا على نسبة 65.5% من نسبة الأصوات في حين حصل منافسه على 35.5% فقط. و من المقرر إقامة الانتخابات الرئاسية الجديدة في ديسمبر من عام 2009. و فور انتخابه قام الرئيس تانجا بتعيين السيد هاما أمادو رئيسا للوزراء الذي ظل في منصبه حتى يونيو من عام 2007 عندما تمت تنحيته عن منصبه و تجريده من سلطاته خلال إقتراع الجمعية الوطنية لسحب الثقة عن حكومته و تم تعيين السيد سيني عمر بدلا منه في منصب رئيس الوزراء.

و قد قام الرئيس مامادو تانجا بحل الجمعية الوطنية في السادس و العشرين من مايو لعام 2009 و ذلك بعد رفض المحكمة الدستورية العليا للبلاد بإجراء استفتاء حول بقائه في السلطة لفترة رئاسية ثالثة و هو ما يمنعه الدستور حيث يعطي الدستور الحق للرئيس في فترتين رئاسيتين فقط. و وفقا للدستور تمت إعادة انتخاب برلمانا جديدا للبلاد خلال ثلاثة أشهر من حله.[3]


[عدل] الجمعية الوطنية

و تضم 113 مقعدا يتم انتخاب أعضائها عن طريق القوائم الحزبية و يضم ممثلين من سبعة أحزاب سياسية من أصل تسعة أحزاب يشكلون الحياة السياسية بالنيجر.

و الأحزاب الممثلة في الجمعية الوطنية هي: الحركة الوطنية لتنمية المجتمع (47 مقعد)، حزب النيجر الديموقراطي الاشتراكي (25 مقعد)، الإئتلاف الديموقراطي الاشتراكي (22 مقعد)، الحشد الديموقراطي الاشتراكي (7 مقاعد)، الحشد الديموقراطي التنموي (6 مقاعد)، حزب التحالف للديموقراطية و تنمية المجتمع (5 مقاعد) و أخيرا الحزب الديموقراطي الاشتراكي (مقعد واحد)

[عدل] التقسيم الإداري

مناطق النيجر

يتم تقسيم النيجر إداريا إلى 7 مناطق إدارية و منطقة مستقلة تمثل العاصمة. و يتم تقسيم هذه المناطق إلى 36 وحدة إدارية. و هذه الوحدات تم تقسيمها إلى 265 بلدية أصغر مختلفة الأنواع حيث يتم تقسيم هذه البلديات إلى: بلديات مأهولة (وهي تلك التي تضم تجمعات بشرية كبيرة) و بلديات نائية (و هي قليلة السكان و غالبا ما تقع في المناطق الحدودية أو الصحراوية) و أخيرا المواقع التنفيذية و تمثل المساحات أكبر من الصحراء الغير مأهولة بالإضافة إلى المناطق العسكرية.

و يتم تقسيم البلديات النائية إلى قرى و مستعمرات في حين تقسم البلديات المأهولة إلى أحياء. و قد تمت إعادة تسمية البلديات عام 2002 و ذلك في إطار مشروع اللا مركزية الذي بدأته الحكومة في عام 1998 حيث كانت النيجر تقسم أنذاك إلى 7 مناطق إدارية و 36 بلدية. و المناطق الإدارية الكبرى للنيجر هي: أجاديز و ديفا و دوسو و مارادي و تاهوا و تيلابيري و زيندر و أخيرا نيامي العاصمة و هي منطقة إدارية مستقلة تقع داخل منطقة تيلابيري الإدارية.

[عدل] الأحزاب السياسية

تتشكل الحياة السياسية في النيجر من تسعة أحزاب جميعهم ممثلون في الجمعية الوطنية عدا حزبي الاستقلال و التنمية. و الأحزاب السياسية بالنيجر هي: الإئتلاف الديموقراطي الاشتراكي (و يرئسه رئيس البرلمان و الرئيس الأسبق للبلاد ماهامان عثمان) و الحركة الوطنية لتنمية المجتمع (و يرئسه رئيس الوزراء الأسبق هاما أمادو) و الحزب الديموقراطي الاشتراكي و حزب التحالف للديموقراطية و تنمية المجتمع (و يرئسه مأموني جيرماكوي) و حزب الاستقلال (و يرئسه سنوسي جاكو) و حزب النيجر الديموقراطي الإشتراكي (و يرئسه مرشح الرئاسة الأسبق مامادو إيسوفو)و حزب التنمية و الحشد الديموقراطي التنموي (و يرئسه حميد القابض) و أخيرا الحشد الديموقراطي الاشتراكي (و يرئسه شيفو أمادو).

[عدل] أحزاب المعارضة

أغالي ألامبو زعيم متمردي الطوارق في النيجر.

تتمثل المعارضة في حركة النيجر من أجل عدالة و هي حركة أنشأها و تزعمها أفراد من قبائل الطوارق المنتشرون في شمال النيجر وقد قامت الحركة بإشعال ثورة الطوارق الثانية عام 2007 و التي أدت إلى اشتباكات عسكرية بين ميليشيات الحركة و القوات الحكومية بالنيجر و تحويل شمال البلاد إلى منطقة نزاع عسكري محظورة و تمنع الصحفيين من تغطية أحداث الاشتباكات الدائرة هناك.

و تتمثل مطالب الحركة في توجيه الحكومة لإستثمارات أكبر لشمال البلاد لدفع عجلة التنمية بها كونها من أكثر المناطق الغنية باليورانيوم على مستوى العالم كما تطالب الحركة بالحد من الحركات الكشفية و التنقيبية عن اليورانيوم لتوفير مساحات كافية لممارسة حرفة الرعي و هي الحرفة الرئيسية لأهل المناطق الشمالية القاحلة و التي تغطيها الصحراء الكبرى بالكامل.

و تتخذ الحركة من منطقة أيار ماسيف الجبلية مقرا لها و يتزعم الحركة أغالي ألامبو و يقودالجناح العسكري المأمون كالاكووا و يعد النقيب الشريف محمد المختار هو النائب الأول لزعيم الحركة بينما يحتل قائد العمليات كيندو زادا منصب النائب الثاني لزعيم الحركة في حين يشغل عيسى فيلتو منصب المنسق السياسي و المتحدث الرسمي باسم الحركة في أوروبا.

و تنال الحركة دعما من الحركات الإنفصالية الأخرى التي تقودها قبائل الطوارق المنتشرة في الدول المحيطة و من أهمها تحالف 23 مايو 2006 الديموقراطي من أجل التغيير و هي حركة إنفصالية تتزعمها قبائل الطوارق الموجودة في مالي.

[عدل] العلاقات الخارجية

تنتهج النيجر سياسة خارجية معتدلة و علاقات صداقة وطيدة بالدول الغربية و دول العالم الإسلامي و دول حركة عدم الانحياز. و النيجر عضو بـالأمم المتحدة و هيئاتها المتخصصة، كما كانت عضوا في مجلس الأمن خلال عامي 1980 و 1981. كما تحافظ النيجر على علاقات خاصة مع فرنسا و دول الجوار الأخرى بغرب إفريقيا.

و النيجر عضو مؤسس لـالاتحاد الإفريقي و كذلك المجلس النقدي لدول غرب إفريقيا. كما تعد النيجر عضوا في منظمة دول حوض نهر النيجر و منظمة دول حوض بحيرة تشاد و المجلس الاقتصادي لدول غرب إفريقيا و منظمة دول حركة عدم الانحياز و منظمة المؤتمر الإسلامي و منظمة العمل الإفريقي. كما تتحد المناطق الموجودة في أقصى غرب الدولة مع المناطق المتاخمة من دول مالي و بوركينا فاسو داخل منظمة ليبتاكو - جورما الإقتصادية و التي تسعى لتنمية هذه المناطق من الدول الأعضاء.

[عدل] المشكلات الخارجية

في عام 2005 تم حل المشكلة الحدودية بين النيجر و بنين بخصوص جزيرة ليتي الواقعة في نهر النيجر و التي تسببت في النزاع المسلح بين البلدين عام 1963 حيث قضت محكمة العدل الدولية بأحقية النيجر في الجزيرة موضع النزاع. كما تنظر المحكمة إدعاء ليبيا بأحقيتها في مساحة 25,000 كم مربع من مساحة منطقة تومو الحدودية. كما تظل قضية النقطة الحدودية الثلاثية بين النيجر و بنين و نيجيريا معلقة دون حل فاصل لإنهاء المشكلة المتوارثة منذ العهد الاستعماري.

[عدل] الجيش

جانب من القوات المسلحة النيجرية.

يبلغ قوام الجيش العامل في النيجر قرابة 12,000 فرد موزعون على أفرع الجيش المختلفة؛ حيث يخدم قرابة 3,700 فرد في سلاح المدرعات و 300 بالقوات الجوية و 6,000 في المشاة. و تمتلك القوات الجوية بالنيجر أربعة طائرات للإبرار الجوي. و تتكون القوات المسلحة من القيادة العامة و قيادة الأفرع و العمليات و التي تضم وحدتين مظلات و أربع وحدات خفيفة و تسع وحدات من الشاة الميكانيكية يتمركزون في مدن تاهوا و أجاديز و ديركو و زيندر و نجويجمي و نجورتي و ماديويلا. و قد قامت النيجر بإرسال فرقة مظلات إلى كوت ديفوار كجزء من قوات مجلس التعاون الاقتصادي لدول غرب إفريقيا لحفظ السلام هناك. كما أرسلت النيجر 400 جندي للمشاركة في قوات التحالف التي قادتها الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الثانية عام 1991.

و تعتمد النيجر ميزانية متوسطة للإنفاق العسكري حيث تمثل حوالي 1.3% من إجمالي الناتج المحلي مما يجعلها تحتل المرتيةالثانية و العشرون بعد المائة بين دول العالم من حيث الإنفاق العسكري. و تقدم فرنسا الدعم الأكبر للقوات المسلحة بالنيجر كما تقدم بعض الدول الأخرى مثل المغرب و الجزائر و الصين و ليبيا بعض الدعم العسكري. كما يوجد في النيجر قرابة الخمسة عشر خبير عسكري فرنسي و تسليح القوات المسلحة النيجرية بالكامل إما مشترى أو ممنوح من الحكومة الفرنسية.

جانب من مناورات فلينتولك مع الجانب الأمريكي عام 2007.

و تركزت مساعدات الولايات المتحدة العسكرية في الماضي على تدريب الطياريين و الملاحيين الجويين و كذلك تقديم البرامج التدريبية التخصصية لقادة الأفرع و الوحدات و برامج تدريبية أولية لصغار الضباط. كما تم إقامة برنامج تدريبي عسكري دولي مشترك عام 1983. كما تم فتح مكتب لتمثيل الملحقية العسكرية للولايات المتحدة في يونيو عام 1985 و تم منحه صلاحيات حفظ السلام من قبل القيادة العسكرية بالولايات المتحدة عام 1987. و قد أغلق مكتب الملحقية العسكرية الأمريكية عام 1996 عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد و تم افتتاحه ثانية في يوليو من عام 2000. كما قامت الولايات المتحدة بنقل و توفير الدعم اللوجستي للقوات النيجرية العاملة في كوت ديفوار عام 2003 بالإضافة إلى توفير التدريب العملي على المركبات و معدات الإتصال لأفراد القوات المسلحة النيجرية المشاركين في قوام القوات المسلحة لمبادرة الساحل و هي عبارة عن قوات عسكرية تقودها الولايات المتحدة كجزء من حربها على الإرهاب و تتلخص مهمة هذه القوات في الكشف و التصدي للحركات التمردية و الإنفصالية الموجودة بدول الساحل الإفريقي: موريتانيا و تشاد و النيجر و مالي كذلك منع تهريب البضائع و الأفراد عبر حدود هذه الدول.

[عدل] علم البلاد

علم النيجر

تم اعتماد العلم الحالي للنيجر في 23 نوفمبر عام 1959 بعد سنة من حصولها على الحكم الذاتي من فرنسا و التي كان علمها هو العلم الرسمي للبلاد منذ بداية الاستعمار الفرنسي للبلاد و إقامة المستعمرة العسكرية في زيندر في 23 يوليو عام 1900.

و علم النيجر عبارة عن ثلاثة خطوط أفقية متساوية باللون البرتقالي و الأبيض و الأخضر و بداخل الجزء الأبيض قرص برتقالي اللون مما يجعله مماثلا لعلم الهند و الذي يختلف عنه بوجود عجلة مسننة زرقاء اللون بدلا من القرص البرتقالي.

و يمثل اللون البرتقالي الصحراء الكبرى و التي تغطي شمال البلاد في حين يمثل الجزء الأخضر المساحات المزروعة في جنوب البلاد حول حوض نهر النيجر كما يدل اللون الأخضر على الإخاء و الأمل في المستقبل المشرق. كما يمثل اللون الأبيض غابات السافانا الموجودة بالبلاد كما يدل اللون الأبيض على النقاء و الأمل و تتمثل الشمس في القرص البرتقالي الموجود في منتصف اللون الأبيض.

و توجد نفس الدلالات بعلم كوت ديفوار و يرجع تصميم العلم إلى العلم الفرنسي و المعروف عالميا باسم Tricolor أو ثلاثي الألوان بغض النظر عن كون علم النيجر قد اعتمد على الخطوط الأفقية بلاد من الخطوط الرأسية بالنموزج الفرنسي.

[عدل] النقل و المواصلات

قافلة تجارية تغادر من بلدة بيلما.

يعد النقل حجر الزاوية للازدهار الاقتصادي في تلك البلاد الشاسعة الحبيسة حيث تتباعد المدن عن بعضها البعض و تفصلها مساحات كبيرة غير مأهولة من الصحراء و سلاسل الجبال بالإضافة إلى المواتع الطبيعية الأخرة التي تعيق سهولة التنقل بين أرجاء الدولة. و قد شهد قطاع المواصلات في النيجر تطورا طفيفا خلال الفترة الاستعمارية ما بين عامي 1899 و 1960 معتمدا على النقل عن طريق الدواب أو الإنسان و جزء ضئيل من النقل النهري في أقصى جنوب شرق و جنوب غرب البلاد.

و لا تمتلك النيجر خطوطا للسكك الحديدية حتى الأن حيث لم يتم إنشأها خلال الفترة الاستعمارية كما بقت الطرق خارج العاصمة نيامي غير معبدة. و نهر النيجر لا يصلح للنقل النهري الثقيل حيث يفتقر للعمق المناسب الذي يسمح لغاطس سفن الشحن الكبيرة للملاحة فيه عدا الفترة بين شهري سبتمبر و مارس من كل عام، كما تعوق الانحدارات النهرية الملاحة في نهر النيجر.

و تظل قوافل الجمال متمتعة بأهميتها التي استمدتها عبر التاريخ حيث تعد الوسيلة الأولى حتى الأن في النقل و التنقل خلال الصحراء الكبرى و مناطق الساحل الإفريقي لدول الجوار و المناطق الواقعة شمال البلاد.

[عدل] الطرق

شبكة الطرق بالنيجر.

يعد النقل البري عن طريق سيارات الأجرة و الحافلات و الشاحنات وسيلة النقل الأولى في النيجر. و بحلول عام 1996 امتلكت النيجر شبكة طرق بطول 10,100 كم 798 كم فقط من هذه الشبكة كانت طرقا معبدة و أغلب هذه الطول الإجمالي للطرق كان واقعا داخل المدن الكبرى فقط و مقسما على اثنين من الطرق السريعة. و بحلول عام 2006 تنامت شبكة الطرق بالنيجر ليصل إجمالي الطرق إلى مسافة 18,550 كم مما جعلها تحتل المرتبة السادسة عشر بعد المائة بين دول العالم من حيث طول شبكة الطرق؛ منها مسافة 3,803 كم من الطرقات المعبدة. و قد تم إنشاء أول الطرق السريعة الكبرى بالنيجر بين عامي 1970 و 1980 لنقل اليورانيوم من مدينة أرليت الشمالية إلى حدود بنين حيث يتم تصدير أغلب الصادرات عن طريق موانئ بمدن كوتونو في بنين و لومي في توجو و أخيرا بورت هاركورت في نيجيريا.

و يمر طريق نقل اليورانيوم بالعديد من المدن الأخرى حيث يبدأ من مدينة أرليت التعدينية بشمال البلاد مرورا بمدن أجاديز و تاهوا و برنين - كوني و نيامي حتى ينتهي عند الحدود النيجرية - البنينية و يعد جزءا من الطريق الدولي المار بدول الصحراء الكبرى. في حين يربط الطريق الوطني الأول RN1 و المعروف باسم Route Nationale المدن الواقعة بالجزء الجنوبي من البلاد بأقصى الشرق بتلك الواقعة بأقصى الغرب حيث يبدأ الطريق من نيامي مرورا بمارادي ثم زيندر و حتى ديفا بأقصى شرق البلاد.

[عدل] النقل الجوي

طائرة آير فرانس مرابضة بمطار هاماني ديوري بنيامي.

تمتلك النيجر 28 مطارا جويا مما يجعلها تحتل المرتبة التاسعة عشر بعد المائة عالميا من حيث عدد المطارات الموجودة بالدولة؛ عشرة فقط من هذه المطارات تمتلك مهبطا ممهدا في حين تبقى الثمانية عشر مطارا الأخرين بدون ممرات هبوط ممهدة.

و يعد مطار هاماني ديوري الدولي بـنيامي المطار الرسمي للبلاد بالإضافة إلى مطاري مانو داياك الدولي بمدينة أجاديز و مطار زيندر و الذي يقع على مشارف مدينة زيندر.

[عدل] اقتصاد

يقوم الاقتصاد في النيجر على المحاصيل الموسمية و الثروة الحيوانية بالإضافة لامتلاك النيجر واحد من أكبر احتياطيات العالم من اليورانيوم و مع ذلك، أدت مشكلات بيئية مثل الجفاف و التصر بالإضافة إلى الزيادة السكانية المطردة و التي بلغت 2.9% علاوة على قلة الطلب العالمي لليورانيوم على تراجع عجلة التنمية الاقتصادية بالبلاد.

النشاط التعديني بالنيجر.

و تشارك النيجر 11 دولة إفريقيا أخرى من دول وسط و غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية نفس العملة و هي فرنك س ف ا و المعروف باسم فرنك مجلس النقد الإفريقي. كما تشارك النيجر سبعة دول من أعضاء المجلس النقدي لدول غرب إفريقياو المعروف حاليا بـالتجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا في بنك مركزي واحد و هو البنك المركزي لدول غرب إفريقيا و مقره داكار بـالسنغال.

في ديسمبر من عام 2000 تأهلت النيجر لبرنامج خفض الديون للدول المدينة الأسد فقرا في العالم و التابع لـصندوق النقد الدولي كما تم إبرام إتفاقية لخفض معدلات الفقر و زيادة معدلات النمو . و أدت مبادرة خفض الديون لتوفير الأموال اللازمة للإنفاق على الخدمات الصحية الأساسية و التعليم الأساسي و مكافحة الإيدز و الحد من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة و مشروعات البنية التحتية بالمناطق النائية و بعض البرامج الأخرى للحد من انتشار الفقر بالبلاد.

و في ديسمبر من عام 2005 أعلن صندوق النقد الدولي عن رفع الديون عن النيجر بنسبة 100% مما يعني تنازل الصندوق عن 86 مليون دولار أمريكي من مستحقاته لدى حكومة النيجر و هو نفس العام الذي واجه فيه قرابة 2.5 مليون فرد من شعب النيجر مجاعة قاسية نتيجة الجفاف و هجوم أسراب الجراد على المحاصيل الزراعية. و تعتمد النيجر في توفير 50% من ميزانيتها على معونات الدول المانحة. و من المتوقع أن تحقق النيجر نموا إقتصاديا من خلال زيادة أعمال التنقيب عن البترول و الذهب و الفحم بخلاف المعادن الأخرى. كما ساعدت عودة أسعار اليورانيوم في السنوات الخمسة الأخيره إلى معدلاتها السابقة على دفع عجلة التنمية الإقتصادية قليلا بالدولة.

[عدل] الزراعة

الطوارق أثناء رعيهم لقطعان الماعز.

يعتمد الاقتصاد الزراعي للنيجر بشكل كبير على السوق الداخلية و الزراعة الموسمية و تصدير المواد الخام مثل المواد الغذائية و الماشية لدول الجوار. و يعمل بالقطاع الزراعي و ما يتبعه من تربية للمواشي و الدواجن قرابة 82% من إجمالي عدد السكان. و يمثل الإنتاج الحيواني و تربية الماشية حوالي 14% من إجمالي الناتج القومي و تقوم تربية الماشية على تربية الجمال و الماعز و الخراف و الأبقار و يعمل بهذا القطاع حوالي 29% من السكان و يشتغل 53% من إجمالي السكان بالزراعة و إنتاج المحاصيل. و تمثل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة نسبة 15% من إجمالي مساحة أراضي النيجر. [4]

و تتم زراعة محاصيل الدخن و الذرة الرفيعة و الكاسافا اعتمادا على الأمطار الموسمية، كما تتم زراعة الأرز للاستهلاك المحلي في الغرب حول وادي نهر النيجر عن طريق الري. كما تتم زراعة اللوبياء و البصل بغرض التصدير. كما تنتج النيجر كميات محدودة من الثوم و الفلفل و البطاطس و القمح. كما تنتج الواحات المتفرقة في شمال البلاد البلح و البصل و بعض الخضروات للتصدير.

الدمار الذي لحق بالتربة خلال موجة الجفاف التي ضربت البلاد عام 2005.

لذا يتركز معظم الفلاحين و المشتغلين بأمور الزراعة في الجزء الجنوبي الأوسط و الجنوبي الغربي من البلاد حيث تصل معدلات هبوط الأمطار ما بين 300 و 600 ملم سنويا. بالإضافة إلى جزء صغير في أقصى الجنوب الدولة عند مدينة جايا حيث يتراوح منسوب هطول الأمطار ما بين 600 و 900 ملم سنويا. في حين تعتمد الأراضي المزروعة في شمال الدولة جنوب سلسة جبال أيار ماسيف و واحة قوار على الارتفاع الطفيف لمنسوب الأمطار نتيجة تأثير الجبال على العوامل المناخية، في حين تعتمد أغلب المناطق الشمالية الشرقية و الشمالية الغربية على كمية محدودة من الأمطار الموسمية و التي تكفي بالكاد أعمال الرعي و تربية الماشية. و يتركز في هذه المناطق المقفرة قبائل من الطوارق و التوبو و الفولا الذين يرتحلون إلى الجنوب خلال موسم الجفاف لبيع و تربية ماشيتهم.

و يختلف منسوب مياه الأمطار من عام لأخر؛ و مع ندرة سقوط الأمطار تواجه النيجر صعوبة في توفير الكميات اللازمة من الغذاء لأفراد شعبها لذا تعتمد على عوائد بيع المحاصيل الزراعية و المعونات الغذائية لسد حاجتها. و مثلها مثل باقي دول منطقة الساحل الإفريقي تختلف نسبة الأمطار سنويا خاصة في القرن العشرين حيث تم تسجيل أشد موجات الجفاف في الستينيات من القرن الماضي و التي استمرت حتى الثمانينيات. و يعد الرعاة هم أكثر المتضررين من مثل هذه الموجات إذ تعرضهم لفقدان قطعان كاملة من الماشية أكثر من مرة خلال تلك الفترة. و قد استمرت مناسيب الأمطار في التغير حيث جائت أمطار عام 2000 غير كافية مما أضر بالزراعة و تربية المواشي في حين جائت الأمطار عام 2001 وفيرة و هطلت على كافة أرجاء البلاد.

[عدل] الصادرات

يعد اليورانيوم أكبر صادرات النيجر، كما تعد حاصلات بيع الدواجن و الثروة الحيوانية ثاني أكبر مصادر الدخل القومي للبلاد بالرغم من صعوبة تقدير تلك العوائد فعليا. كما تفوق كمية الصادرات الفعلية التقارير المنبثقة عن الحكومة و التي لا تستطيع حصر قطعان الروؤس الحية التي يتم تصديرها إلى نيجيريا أو حاصلات بيع الجلود الخام أو المشغولات الجلدية الأخرى. كما تم الكشف عن احتياطيات من الفوسفات و الحديد و الفحم و الحجر الجيري و الجبس يتم التنقيب عنها و تصديرها للخارج.

[عدل] اليورانيوم

أدى الاستمرار في تراجع سعر اليورانيوم عالميا إلى تحقيق خسائر كبيرة لعوائد هذا القطاع الصناعي بالنيجر، و بالرغم من ذلك، يظل تصدير اليورانيوم و بيعه مشاركا بنسبة 72% من جملة حصيلة صادرات النيجر. و قد تمتعت النيجر فيما بين عامي 1960 و 1970 بعائدات وفيرة جراء التنقيب عن اليورانيوم و بيعه و تصديره، خاصة بعد اكتشاف منجمين كبيرين لليورانيوم بالقرب من مدينة أرليت الشمالية. و مع نهاية حمى جمع اليورانيوم في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي تراجعت الاستثمارات الجديدة في هذا القطاع مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد. و تمتلك شركة تنقيب فرنسية حق تشغيل اثنين من أكثر مناجم النيجر إنتاجا و هما: منجم سومير المكشوف و منجم كوميناك تحت الأرض، و قد تمت أعمال الحفر و التنقيب باستثمارات فرنسية. و مع بداية عام 2007 قامت النيجر بإصدار العديد من تراخيص الحفر و التنقيب عن اليورانيوم للعديد من الشركات العالمية الغير فرنسية الأخرى خاصة من كندا و أستراليا للتنقيب عن احتياطيات جديدة.

[عدل] الذهب

أشارت العديد من التقارير عن وجود كميات كبيرة من احتاطيات الذهب موجودة بين نهر النيجر و المنطقة الحدودية المتاخمة لـبوركينا فاسو. و في الخامس من أكتوبر لعام 2004 أعلن الرئيس تانجي رسميا عن افتتاح منجم الذهب بهضبة سميرة بمقاطعة تيرا و قدمت له أول سبيكة ذهبية تنتجها النيجر. و قد مثلت هذه اللحظة نقطة تاريخية في تاريخ النيجر المعاصر حيث يعتبر منجم هضبة سميرة هو أول منجم للكشف عن الذهب و إنتاجه و تصديره في النيجر. و يمتلك المنجم شركة ليبتاكو للتعدين و هي شركة مغربية كندية نيجرية مشتركة يمتلك الطرفين المغربي و الكندي 80% من الشركة مناصفة في حين تمتلك حكومة النيجر 20% من الشركة. و بلغ إنتاج المنجم في العام الأول 135,000 أوقية بسعر 177 دولار أميركي للأوقية. و يبلغ إجمالي حجم المنجم 10,073,626 طن بمعدل 2.21 جرام للطن مما يتيح إنتاج 618,000 أوقية من الذهب الخالص سيتم استخراجها خلال ست سنوات. كما تتوقع الشركة المالكة العثور على احتياطات أخرى في المنطقة التي أطلق عليها حزام الذهب و الواقعة بين مدينتي جوثاي و عولام في الجنوب الغربي للبلاد.

[عدل] الفحم

و تقوم شركة سونيكار (الشركة النيجرية لإنتاج الفحم) ببلدة تشيروزيرين بالقرب من مدينة أجاديز باستخراج الفحم من منجم مكشوف و ذلك لتدوير المولدات الكهربائية الخاصة بمناجم اليورانيوم. كما تم الكشف عن احتياطيات من الفحم عالي الجودة في جنوب و غرب البلاد من المنتظر أن تتم البداية في استخراجها و تصديرها للخارج في الوقت القريب.

[عدل] البترول

تمتلك النيجر احتياطيات بترولية كبيرة. ففي عام 1992 تم منح حق استخراج البترول من منطقة هضاب دجادو لشركة هانت أويل الأمريكية، كما تم منح حق التنقيب في صحراء تينيري لشركة البترول الوطنية الصينية كما تم منح حق الكشف و التنقيب بمنطقة أجاديم الواقعة في ديفا شمال بحيرة تشاد لشركتي إكسون موبيل و بيترونز الأمريكيتيين إلا أن التنقيب لم يتخطى المراحل الكشفية.

و في عام 2008 أعطت الحكومة النيجرية حق الانتفاع بمنطقة أوجاديم لشركة البترول الوطنية الصينية حيث أعلنت النيجر أن الشركة الصينية سوف تقوم بإنشاء الآبار و التي سيتم افتتاح 11 بئر منهم بحلول عام 2012 بقدرة إنتاجية تصل إلى 200,000 برميل يوميا بالإضافة إلى مصنع تكرير بالقرب من مدينة زيندر و خطوط للأنابيب لنقل البترول تمتد لخارج حدود البلاد و ذلك مقابل خمسة مليارات من الدولارات الأمريكية.

و تمتلك النيجر إحتياطيات من البترول تقدر بنحو 324 مليون برميل تم الكشف عنهم و بانتظار الكشف عن احتياطيات جديدة بصحراء تينيري بجوار واحة بيلما و قد أعلنت النيجر عن أملها في إنتاج أول برميل للبترول تصدره للسوق الدولية بحلول عام 2009.

[عدل] معدلات النمو

أسفر التنافس الاقتصادي الناتج عن قرار يناير لعام 1994 بخفض قيمة فرنك مجلس النقد الإفريقي عن تحقيق زيادة في النمو الاقتصادي السنوي تقدر بنحو 3.5% خلال منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلا أن الاقتصاد النيجري شهد تراجعا كبيرا بسبب تضائل حجم المساعدات الأجنبية عام 1999 (و لكنها عادت تدريجيا مرة أخرى عام 2000) بالإضافة إلى ندرة سقوط الأمطار عام 2000. و مع موسم جيد للأمطار عاد الاقتصاد النيجري ليشهد طفرة تنموية عام 2001 محققا نسبة نمو تقدر بـ5.1% بنهاية عام 2000 ثم 3.1% عام 2001 ليرتضاعف عام 2002 محققا نسبة 6.0% و أخيرا 3.0% عام 2003 مما يدل على الدور الهام الذي تلعبه الزراعة في الكيان الاقتصادي للنيجر.

و قد أعادت الحكومة النظر في بعض القوانين الاقتصادية من أجل تحرير الاقتصاد و الارتفاع بمعدلات الدخل القومي؛ حيث قامت الحكومة بتعديل قانون الاستثمار مرتين عامي 1997 و 2000 و قانون البترول عام 1992 و قوانين التعدين عام 1993 من أجل جلب استثمارات أكبر للبلاد و دفع الشركات و الهيئات العالمية لاستثمار أموالهم في قطاع الثروة المعدنية بالبلاد. و تسعى الحكومة الحالية لاستقدام الاستثمارات الأجنبية للبلاد يقينا منهم أنها حجر الزاوية للنهوض بالاقتصاد و تنمية المجتمع. و قد قامت الأمم المتحدة بمساعدة النيجر اقتصاديا من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية و الذي عمل على عودة الروح و نهوض قطاع الأعمال الخاص بالبلاد.

[عدل] إعادة الهيكلة الاقتصادية و الديون

توقيع إحدى الاتفاقيات الاقتصادية مع الجانب الأمريكي.

في يناير من عام 2000 تسلمت الحكومة المنتخبة إرثا ثقيلا من المشكلات و الأعباء المالية و الاقتصادية تتمثل في خلو الخزانة العامة للدولة و ديون حكومية نتيجة لعدم صرف رواتب الموظفين لمدة 11 شهرا سابقا بالإضافة لمدفوعات و إعانات الدراسة في ظل تراجع العوائد الحكومية و غنخفاض نسبة الاستثمار و زيادة في الديون الحكومية سواء كانت داخليا أو خارجيا. و بحلول ديسمبر من العام نفسه تأهلت النيجر لبرنامج خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي و الموجه للدول الأكثر مديونية و الأشد فقرا في العالم و ما عقبه من توقيع اتفاقيات من جانب الحكومة و صندوق النقد الدولي للحصول على معونات في صورة منح لا ترد للحد من الفقر و زيادة النمو الاقتصادي.

و بالإضافة إلى إضفاء التعديلات على الموازنة العامة للدولة، عمدت النيجر على إعادة هيكلة الاقتصاد عن طريق تبني برامج الخصخصة التي دعا إليها صندوق النقد الدولي حيث قامت الحكومة بخصخصة شركات توزيع المياه و شركات الإتصالات و رفع قوانين حماية الأسعار عن المنتجات البترولية مما يجعل تحديد الأسعار في يد السوق العالمية كما تقوم الحكومة الأن بخصخصة العديد من شركات قطاع الأعمال.

و في سعيها الجاد لمواكبة خطة صندوق النقد الدولي للحد من الفقر و تنمية المجتمع تسعى الحكومة للحد من الاضطرابات الداخلية و ذلك عن طريق دعوة كل فئات المجتمع و جماعاته العرقية من الاستفادة من خطة مكافحة الفقر و تمديد مظلة المشروعات الصحية و مشروعات التعليم الأساسي و مشروعات البنية التحتية بالمناطق النائية و كذلك إعادة هيكلة القضاء لتشمل كل أرجاء البلاد. كما وضعت الحكومة خطة طويلة المدى لخصخصة شركة الكهرباء الحكومية (نيجيليك) إلا أن الخطة بائت بالفشل عام 2001 و مرة أخرى عام 2003 و ذلك لعدم القدرة على الحصول على عرض مالي مناسب. كما قامت الحكومة في عام 2009 بإعادة تأميم هيئة البريد و شركة الإتصالات الرئيسية (سونيتيل) و التي سبق و أن قامت بخصخصتهما عام 2001.

و تظل عمليات الخصخصة بالبلاد محلا للنقد، حيث صرح مقرر الأمم المتحدة لبرنامج الغذاء العالمي أن عمليات الخصخصة التي تتم في النيجر تلقي بظلالها فقط على الفقراء الذين يزدادون فقرا و سوءا في الأحوال المعيشية نظير عدم قدرتهم على مواكبة ارتفاع أسعار الخدمات و المعيشة. كما حملت التقارير الحكومة في النيجر الأوضاع السيئة الناجمة عن تحرير الاقتصاد مما أضر بصغار المزارعين و النساء بالمناطق النائية من الدولة.

[عدل] المساعدات الخارجية

معرض للبذور أقيم في زيندر عام 2006 تحت رعاية مكتب المعونة الأمريكية.

تعد كل من فرنسا و الاتحاد الأوروبي و البنك الدولي و صندوق النقد الدولي بالإضافة إلى العديد من هيئات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية و اليونسيف و منظمة الأغذية والزراعة و برنامج الأغذية العالمي و صندوق الأمم المتحدة للسكان من أكبر الجهات المانحة للنيجر. كما تضم قائمة الدول المانحة كلا من: الولايات المتحدة و بلجيكا و ألمانيا و سويسرا و كندا و السعودية. و بالرغم من عدم وجود مكتب تمثيلي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إلا أن الولايات المتحدة تقدم سنويا معونات للنيجر تقدر بنحو عشرة ملايين من الدولارات من أجل برامج التنمية بالبلاد.

و تعد الولايات المتحدة شريكا سياسيا أساسيا في مثل تلك المناطق من العالم و ذلك عن طريق توفير الأمن الغذائي و مكافحة مرض الإيدز. و ترجع أهمية المعونات الأجنبية إلى أن قرابة 80% من رأس المال الحكومي في النيجر من أموال المساعدات الخارجية و المنح التي تقدمها الدول و الهيئات. و قد وجهت الأمم المتحدة عام 2005 نظر العالم إلى الحاجة المتزايدة لتوجيه الدعم و المنح للنيجر نظرا للتهديدات التي تشهداها البلاد جراء الجفاف و هجوم أسراب الجراد مما أدى إلى الأزمة الغذائية التي شهدتها البلاد عام 2005 و التي هددت حياة قرابة المليون شخص في ذلك الوقت.

[عدل] سكان

ينتمي أكثر من نصف سكان النيجر إلى جماعة الهوسا العرقية[5]، واحدة من أعرق الشعوب الإفريقية و التي تمثل غالبية السكان في الجزء الشمالي من نيجيريا و قبائل الدجيرما - سونجي و الذين يتواحدون في مالي و قبائل الجورمانتشيه و هم عبارة عن مزارعين مستقرين يعملون في الزراعة و يسكنون الجزء الجنوبي من البلاد.

مناطق تمركز الجماعات العرقية المختلفة في النيجر.

في حين ينتمي الجزء الباقي من شعب النيجر إلى القبائل البدوية الرحالة أو القبائل شبه البدوية من الفولاني و الطوارق و الكانوري و العرب و التوبو و الذين يمثلون مجتمعين قرابة 20% من إجمالي سكان النيجر.[6] و نظرا للتزايد المتسارع للسكان و الرغبة في السيطرة على الموارد الطبيعية أصبحت أساليب الزراع و مربي الماشية الحياتية هي الأساليب المؤثرة في الحياة في النيجر.[7]

و تمتلك النيجر نسب متقاربة لنسب الوفيات في الأطفال لتلك التي تمتلكها دول الجوار حيث تصل نسبة الوفيات للأطفال (نسبة الوفيات في الأطفال بين سن عام و أربعة أعوام) إلى معدلات مرتفعة إلا أنها متوقعة حيث تصل لـ248 حالة لكل 1,000 طفل حي و ترجع هذه الزيادة إلى تدهور حالة القطاع الصحي بالبلاد و كذلك التغذية الغير كافية لأغلب أطفال البلاد. و قد صرحت مؤسسة إنقذوا الأطفال (و هي مؤسسة بريطانية دولية) أن النيجر تمتلك أعلى نسبة للوفيات بين الأطفال على مستوى العالم[1].

و مع ذلك تمتلك النيجر أيضا أعلى نسبة خصوبة على مستوى العالم حيث تقدر عدد المواليد لكل إمراة في سن الإنجاب بـ 7.2 مولود للمرأة الواحدة؛ مما يعني أن قرابة نصف سكان النيجر (تحديدا 49%) تقل أعمارهم عن 15 عام. و قد سجلت المدارس الإبتدائية بالبلاد نسبة حضور وصلت لـ30% بين عامي 1996 و 2003 تمثل 36% من جملة الأطفال الذكور و 25% فقط من جملة الأطفال الإناث[2]. إلا أن الإحصائيات الحكومية لم تشير إلى نسبة الأطفال الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الأهلية أو المدارس الإسلامية و التي تعرف في بعض مناطق الوطن العربي باسم الكتاب.

[عدل] ثقافة

جانب من الاحتفالات بشهر رمضان بمنطقة زيندر.

تتميز الثقافة في النيجر بالتعددية و الاختلاف و هو ما قام به المستعمر الفرنسي في بدايات القرن العشرين الذي عمل على دمج العديد من الثقافات و مزجها و صهرها في بوتقة واحدة ليخرج لنا ما هو معروف الأن بثقافة النيجر. فالمعروف لدينا الأن باسم النيجر هو مزيج لدمج أربعة ثقافات متباينة لشعوب مختلفة استوطنت هذا المكان قبل وصول الاستعمار الفرنسي إليه؛ فهناك ثقافة قبائل الدجيرما و التي استوطنت المنطقة الواقعة حول حوض نهر النيجر في الجنوب الغربي، في حين كانت الأطراف الشمالية للبلاد و التي كانت تسكنها قبائل الهوسا و التي كونت دويلات صغيرة قاومت استعمار خلافة سوكوتو تلك الدويلات التي امتدت حتى وصلت للحدود الجنوبية للبلاد مع نيجيريا، و هناك أيضا مزارعي الكانوري الذين استوطنوا حوض بحيرة تشاد في أقصى شرق البلاد، و قبائل التوبو الرعوية التي كانت في يوم من الأيام جزءا لا يتجزأ من إمبراطورية قانم - بورنو الإسلامية، و أخيرا قبائل الطوارق الالبدوية الذين يسكونون المناطق الشاسعة شمال البلاد التي تغطيها الصحراء الكبرى و سلاسل جبال أيار ماسيف.

كل من هذه التجمعات بالإضافة إلى المجموعات العرقية الصغيرة الأخرى مثل قبائل الوودابي الفولانية قامت بجلب ثقافتها الخاصة و عاداتها و تقاليدها الفريدة للبلاد. و قد حاولت الحكومات المتعاقبة على البلاد دمج هذه الثقافات المختلفة و خروج منها بثقافة متوحدة لأفراد الشعوب أجمع؛ إلا أن هذه المحاولات قد بائت بالفشل نتيجة لعدة أسباب لعل أهمها أن المجموعات العرقية الكبرى المكونة للمجتمع النيجري لكل منها تاريخها الخاص التي لا تريد التنازل عنه من أجل الأخرين بالإضافة إلى أن هذه الجماعات العرقية ما هي إلا جزء صغير من جماعة عرقية أكبر أجبر أفرادها على الانتشار و التشتت في دول أخرى نتيجة الاستعمار.

و حتى التسعينيات من القرن الماضي بقيت السلطات الحكومية و المناصب السياسية العليا في أيدي أبناء الجماعات العرقية التي استوطنت نيامي و أهالي الدجيرما المنتشرين في المناطق المحيطة دون أدنى تمثيل لأبناء قبائل الهوسا ساكني المناطق الحدودية بين بلدتي بريني - إنكوني و مايني سوارا حيث ظهر تأثيرهم أكثر وضوحا في الحياة السياسية بدولة نيجيريا المجاورة عنه في النيجر.

[عدل] الدين

انتشر الإسلام في البلاد مع بداية القرن العاشر الميلادي قادما من شمال إفريقيا و قد ساعد بشكل كبير على تشكيل العادات و التقاليد لشعب النيجر. و يتداين أكثر من 90% من إجمالي سكان النيجر بالإسلام مع وجود تجمعات صغيرة يتداين أهلها بالديانات الإحيائية و تجمعات أخرى يتداين أهلها بالمسيحية و قد ساعد على انتشار الأخيرة العديد من البعثات التبشيرية التي قدمت للبلاد إبان الاستعمار الفرنسي بالإضافة إلى المغتربين من أوروبا و غرب إفريقيا.

[عدل] الإسلام

الجامع الكبير بنيامي.

ينتهج قرابة 99% من مسلمي النيجر المذهب السني في حين ينتهج أقل من 1% منهم المذهب الشيعي[8]. و قد بدأ انتشار الإسلام في المنطقة المعروفة بالنيجر الأن خلال القرن الخامس عشر للميلاد ساعده في ذلك تعاظم سلطان إمبراطورية سونجاي و اتساعها حتى وصلت لأراضي حوض نهر النيجر بالإضافة إلى قوافل التجارة القادمة من مصر و المغرب العربي. كما ساعد توسع الطوارق في الشمال و استيلائهم على واحات الشرقية من إمبراطورية قانم - بورنو في القرن السابع عشر الميلادي على نشر الممارسات الدينية للبربر المسلمين في هذه الأماكن.

في حين تأثرت المناطق المأهولة بالجماعات العرقية من أهل قبائل الهوسا و قبائل الدجيرما بشكل كبير خلال القرنين الثامن عشر و التاسع عشر للميلاد بالحركة الصوفية و التي عملت على نشرها خلافة سوكوتو التي ظهرت في نيجيريا الحالية. في حين ترتبط الممارسات الدينية في النيجر الأن بالطريقة التيجانية مع وجود جماعات صغيرة تتبع طرق صوفية أخرى مثل الطريقة الحمالية و الطريقة النياصية (و كلاهما منبثقتين عن الطريقة التيجانية) في الغرب و الطريقة السنوسية في أقصى الشمال الشرقي للبلاد حيث الحدود مع ليبيا[9].

كما توجد أيضا مراكز متفرقة لأتباع الطريقة الوهابية في العقود الثلاثة الماضية و تنحصر هذه المراكز في العاصمة نيامي و مارادي[10] هذه الجماعات على علاقات بجماعات أخرى مماثلة تسكن مدينة جوس النيجيرية و ظهرت هذه الجماعات على السطح خلال الاشتباكات الدينية العنيفة التي شهدتها مدينة جوس في التسعينيات من القرن الماضي و الفترة ما بين عامي 2001 و 2008.[11][12][13]

و بالرغم من ذلك، تحافظ النيجر على الظهور بمظهر دولة القانون العلمانية.[14] كما تظهر الحياة في النيجر علاقات وطيدة و قوية بين معتنقي المذاهب و التيارات الدينية المختلفة و تتسم الممارسات الدينية لمسلمي البلاد بالتراحم و تقبل معتقدات الأخر مهما كانت و البعد عن التشدد و عدم التعرض للحريات الشخصية لمعتنقي الديانات الأخرى.[15] و حالات الطلاق و تعدد الزوجات تكاد تكون معدودة في النيجر و النساء هناك غير منعزلين و ارتداء الحجاب ليس ضروري و لا تفرضه السلطات أو الهيئات كما تقل نسبة المتحجبات في التجمعات العمرانية الكبيرة.[16] كما يتم بيع الخمور و المشروبات الكحولية المنتجة محليا دون قيود في معظم مناطق الدولة.

[عدل] الإحيائية

لا يزال هناك أعدادا محدودة من سكان النيجر تمارس بعض الديانات و المعتقدات الإحيائية و لا يتداينون بأي دين سماوي، و لكن لا يوجد إحصاء محدد يذكر هذه الأعداد بشكل واضح. فحتى القرن التاسع عشر من الميلاد عجز الإسلام عن الوصول للمناطق الجنوبية الوسطى من البلاد حتى تغلغله في المناطق النائية القريبة لم يكن بالشكل الكامل مما حد من انتشاره في هذه البقاع. و لكن تظل هناك تجمعات مسلمة تمارس شعائها الدينية حيث يقطن الرعاة من الوودابي و التوبو و قبائل الهوسا أصحاب المعتقادات الإحيائية كرد فعل لإقامة هذه الجماعات لشعائرها الدينية الخاصة.

و يدخل ضمن هذه الأعداد المحدودة من الإحيائيين مجتمع قبائل الهوسا متحدثي لغة الماوري و الموجودين ببلدة دوجوندوتشي في الجنوب الغربي للبلاد و كذلك قبائل الكانوري متحدثي لغة المانجا بالقرب من مدينة زيندر و كلاهما يمارس عقائد محلية موجودة قبل دخول الإسلام للبلاد و تعرف هذه العقائد بديانة الماجوزاوا و التي أسستها شعوب الهوسا. كما يتواجد أيضا مجتمعات إحيائية صغيرة من السونجاي و البودوما في الجنوب الغربي للبلاد.[2]

[عدل] الإعلام

أحد مؤتمرات التعاون بين المكتب الإعلامي للسفارة الأمريكية و المجلس الأعلى للإعلام.

بدأت النيجر في صناعة الإنتاج الإعلامي المتنوع في أواخر التسعينيات من القرن الماضي. و قبل قيام الجمهورية الثالثة لم يكن بمتناول شعب النيجر سوى متابعة الإعلام الحكومي الموجه[17]. فيما تظهر المؤشرات الأن طفرة في بيع الصحف و المجلات و وسائل الإعلام المقرؤة عامة في العاصمة نيامي. و تعد جريدة الساحل Le Sahel الحكومية أكثر الجرائد توزيعا في البلاد[18][19]. و يعتبر الراديو أهم الوسائل الإعلامية في النيجر و أكثرها انتشارا و ذلك لعدم قدرة العديد من أبناء شعب النيجر و خاصة الفقراء قاطني المناطق النائية على شراء أجهزة تيليفزيون كما تعوق النسبة العالية من أبناء شعب النيجر الأميين الصحف عن الانتشار و الارتقاء للمرتبة الأولى في سلم الوسائل الإعلامية كما هو الحال في مختلف البلاد في العالم.[20]

و بالإضافة إلى الشبكات الإذاعية الوطنية و المحلية هناك أربع شبكات إذاعية خاصة تقوم ببث أكثر من 100 قناة إذاعية على موجاتها؛ ثلاثة من هذه الشركات الأربعة (مجموعة أنفاني الإذاعية و سارونيا و تينيري) تعد شركات إذاعية تجارية تقوم بتغطية المناطق الحضرية بالدولة و تقوم ببث إرسالها على تردد الـFM للمدن الكبرى فقط.[21]، بالإضافة إلى الشركة الرابعة و التي تديرها هيئة الإذاعة الوطنية و التي تقوم ببث أكثر من 80 قناة و تغطي كل المناطق في الدولة بلا استثناء. و قد بلغت نسبة متابعي البرامج الإذاعية في النيجر قرابة 7.6 مليون فرد عام 2005 أي ما يوازي حوالي 73% من إجمالي شعب النيجر.

و بجانب الإذاعات النيجرية هناك الإذاعة البريطانية BBC و التي تبث بلغات الهوسا يتم نقلها و متابعتها في أرجاء متعددة من البلاد خاصة في الجنوب بالقرب من الحدود مع نيجيريا. و هناك أيضا راديو فرنسا الدولي و الذي يعاد بث إرساله بالفرنسية خلال بعض القنوات التجارية أو عن طريق الأقمار الصناعية. كما تمتلك شركة تينيري الإذاعية محطة تيليفزيونية قومية مستقلة تحمل نفس الاسم.

و بالرغم من تمتعهم بحرية نسبية على المستوى المحلي، يشكو الصحفيون بالنيجر من تعقب السلطات لهم[22] و عدم قدرتهم على التعبير عن رأيهم بحرية حيث تعتمد الصحافة في النيجر كلية على الحكومة في توفير النفقات اللازمة مما يجعلها دائما تحت تصرف السلطات الحكومية. و يقوم بالرقابة على الصحف و الإعلام المجلس الأعلى للإعلام و هو جهاز مستقل تم إنشاؤه في أواخر التسعينيات من القرن الماضي و يرئسه منذ عام 2007 السيد داوودا دياللو. و قد قامت المنظمات الدولية لحقوق الانسان بانتقاد السلطات في النيجر بسبب معاقبتها لكل من ينتقد سياسات الدولة مما يتنافى مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان و قوانين حرية الصحافة الدولية.[23][24]

[عدل] الرياضة

لم تكن الرياضة في النيجر أسعد حظا من باقي المظاهر الحياتية التي طالتها إنعدام الإمكانيات اللازمة للنهوض بها. و لا تشارك النيجر في المحافل الدولية عدا دورات الألعاب الصيفية التي تقام كل أربعة أعوام. و بالرغم من أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في النيجر حالها كحال باقي الدول الإفريقية إلا أن النيجر لم تحقق أي إنجاز كروي على الإطلاق سواء كان على مستوى المنتخب الأول أو الأندية؛ حيث لم تتأهل النيجر مطلقا لبطولتي كأس العالك أو كأس الأمم الإفريقية في حين دائما ما تواجه أنديتها شبح الخروج المبكر من البطولات القارية المختلفة.

[عدل] المشاركات الأوليمبية

شاركت النيجر في كل دورات الألعاب الأوليمبية الصيفية منذ انطلاقها لأول مرة عام 1964 و حتى عام 2008، و لم تتخلف سوى عن دورتي 1976 و 1980. و بالرغم من طول مشاركتها الأوليمبية إلا أن النيجر لم تتمكن من الحصول إلا على ميدالية أوليمبية واحدة و هي ميدالية برونزية أحرزها الملاكم إيزاك دابورج خلال منافسات وزن فوق المتوسط بدورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في ميونخ عام 1972 ليسجل لبلاده الإنجاز الرياضي الوحيد على مدى التاريخ و حتى يومنا هذا.

الألعاب Gold medal with cup.svg Silver medal with cup.svg Bronze medal with cup.svg المجموع
ميونخ 1972 0 0 1 1
المجموع 0 0 1 1

[عدل] وصلات خارجية


[عدل] مراجع

  1. ^ عتريس، محمد (2001). معجم بلدان العالم (الطبعة الأولى).. القاهرة: الدار الثقافية للنشر. ISBN 9773390225. 
  2. ^ أ ب Decalo، Samuel (1997). Historical Dictionary of the Niger (3rd ed.). Boston & Folkestone: Scarecrow Press. ISBN 0810831368. 
  3. ^ Niger leader dissolves parliament
  4. ^ Background Notes for Niger: January 2009.
  5. ^ Kingfisher Geography Encyclopedia. ISBN: 1-85613-582-9. Page 168
  6. ^ Niger way of life 'under threat', BBC News, August 16, 2005
  7. ^ Niger starts mass Arab expulsions. BBC News. October 26, 2006
  8. ^ International Religious Freedom Report 2007: Niger. United States Bureau of Democracy, Human Rights and Labor (September 14, 2007).
  9. ^ James Decalo. Historical Dictionary of Niger. Scarecrow Press/ Metuchen. NJ - London (1979) ISBN 0-8108-1229-0 pp. 156-7, 193-4.
  10. ^ Decalo (1997) p. 261-2, 158, 230
  11. ^ Ramzi Ben Amara. The Development of the Izala Movement in Nigeria: Its Split, Relationship to Sufis and Perception of Sharia Implementation. Research Summary (n.d.)
  12. ^ Nigeria Christian / Muslim Conflict, GlobalSecurity.org (n.d.)
  13. ^ Dr. Shedrack Best. Summary: Nigeria, The Islamist Challenge, the Nigerian 'Shiite' Movement, Searching for Peace in Africa (1999).
  14. ^ International Religious Freedom Report 2001: Niger. United States Bureau of Democracy, Human Rights and Labor (October 26, 2001).
  15. ^ Islam is thriving in impoverished Niger. 6 December 1997 (Reuters)
  16. ^ Dossier 17: The Muslim Religious Right ('Fundamentalists') and Sexuality. Ayesha M. Imam, WLUML, (November 1997)
  17. ^ SEMINAIRE-ATELIER DE FORMATION ET DE SENSIBILISATION "Mission de service public dans les entreprises de presse d’Etat et privée". Historical introduction to Press Laws, in conference procedings, Organised by FIJ/SAINFO/LO-TCO CCOG. NIAMEY (June 2002).
  18. ^ Media in Niger: the African Development Information Database.
  19. ^ Medias Status Report:Niger. Summary document written for the African Media Partners Network. Guy-Michel Boluvi, Les Echos du Sahel Niamey. (January 2001).
  20. ^ Jolijn Geels. Niger. Bradt UK/ Globe Pequot Press USA (2006) ISBN 978-1-84162-152-4
  21. ^ U.S. Department of State. Report on Human Rights Practices - Niger. 1993-1995 to 2006.
  22. ^ Niger : Conseil de presse. Les journalistes refusent la mise sous tutelle. Ousseini Issa. Médi@ctions n°37, Institut PANOS Afrique de l’Ouest. March 2004.
  23. ^ Attacks on the press: Niger 2006. Committee to Protect Journalists (2007). Retrieved 2009-02-23
  24. ^ Niger: Emergency legislation infringes non-derogable human rights. AMNESTY INTERNATIONAL Public Statement. AI Index: AFR 43/001/2007 (Public Document) Press Service Number: 181/07. 21 September 2007
مناطق النيجر مناطق النيجر علم النيجر
أغاديس | ديفا | دوسو | مارادي | نيامي | تاهوا | تيلابيري | زيندر
بلغات أخرى