آيسلندا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اذهب إلى: تصفح, البحث
آيسلندا هو « بلد الأسبوع »


جمهورية آيسلندا
Lýðveldið Ísland
علم آيسلندا شعار آيسلندا
النشيد الوطنيتسبيح
Lofsöngur
موقع آيسلندا
موقع آيسلندا (باللون الأخضر) و القارة الأوروبية باللون الرمادي
العاصمة
(و)
ريكيافيك
64°08′N, 21°56′W
اللغة الرسمية الآيسلندية
مجموعات عرقية  93% آيسلنديين,
7.0% (أنظر الديموغرافيا)
حكومة
رئيس آيسلندا أولافور راغنار غريمسون
رئيس الوزراء جوهانا سيغروادوتير
رئيس البرلمان (ألثينج) أستا راجنهيريور جوهانسدوتير
التأسيس
- الاستقلال من الدنمارك 
- الحكم الذاتي 1 فبراير 1904 
- السيادة 1 ديسمبر 1918 
- تأسيس الجمهورية 17 يونيو 1944 
المساحة
103,001 كم2 (107)
39,770 ميل مربع 
نسبة المياه (%) 2.7
السكان
- توقع 1 ديسمبر 2008 319,756 (172)
- الكثافة السكانية 3.1/كم2  (230)
7.5/ميل مربع
الناتج المحلي الإجمالي تقدير 2008
(تعادل القدرة الشرائية)
- الإجمالي $12.805 بليون [1] (101)
- للفرد $40,471[1] (10)
الناتج المحلي الإجمالي (اسمي) تقدير 2008
- الإجمالي $16.788 بليون [1] 
- للفرد $53,058[1] 
معامل جيني (2005) 25.0 (4) (4)
مؤشر التنمية البشرية (2007) Green Arrow Up.svg 0.969 (مرتفع) (3)
العملة الكرونة الآيسلندية (ISK)
المنطقة الزمنية توقيت غرينتش (UTC+0)
جهة القيادة يمين
رمز الإنترنت .is
رمز الهاتف الدولي 354
خريطة آيسلندا
صورة فضائية من أحد أقمار ناسا. أخذت في 29 يناير 2004

أيسلندا هي دولة تقع في شمال المحيط اﻷطلسي بين جزيرةغرينلاند والمملكة المتحدة. أيسلندا هي عضو في المجلس الشمالي وفي حلف الناتو. تعرف الجزيرة بكثرة براكينها ومياها المعدنية الساخنة وطقسها البارد على مدار السنة. أيسلندا كانت سنة 1980 أول دولة أوروبية يعتلي فيها منصب رئيس الدولة امرأة. و قد سميت بهذا الاسم (أيسلند، أرض الثلج) وهي في الحقيقة خضراء، من قِبَل الفايكنج الذين أرادوا خداع المتربصين بهذه الجزيرة الخضراء و إرسال المتربصين إلى (جرينلاند، الأرض الخضراء) المغمورة بالثلوج.

محتويات

[عدل] الجغرافيا

بركان هاوكالدور في شمال أيسلندا.

تقع أيسلندا جيولوجياً على منطقة ساخنة على سلسلة الأطلسي الوسطى. هذه التشكيلة تعني بأن الجزيرة نشطة جيولوجياً، حيث يوجد بالبلاد ما يقارب من ال 140 بركان، منهم حوالي 30 فاعلين. حوالي 10% من مساحة البلاد مغطاة بالجليد باستمرار. يطغى على البلاد طقس ساحلي بارد.

تعتبر أيسلندا جزء من القارة الأوروبية و ليست أمريكا الشمالية مع العلم أنها جيولوجياً ليست جزء من أي القارتين. أما حضارياً و ثقافياً و اقتصادياً فهي تعتبر إسكندنافيّة.

أقرب نقطة لأيسلندا هي جرينلاند (287 كم) و من ثم جزر الفارو (420 كم). أقرب نقطة بين أيسلندا و القارة الأوروبية هي النرويج (970 كم).

[عدل] السكان

موقع الجزيرة المعزول أدى إلى تدفق القليل من المهاجرين إلى البلاد.

[عدل] اللغة

اللغة الرسمية هي الأيسلندية، إحدى اللغات الاسكندنافية.

[عدل] الديانة

يدين معظم أهل البلاد البروستانية اللوثرية التي يدين 91,5 % ، و 5% لادينيون ، وهناك عدد من المسلمين .

[عدل] الأعياد و العطلات الرسمية

[عدل] التاريخ

سكن رهبان كلتيون الجزيرة في القرن التاسع الميلادي ثم النروجيون سنة 930 م. منذ سنة 1264 والجزيرة خاضعة للحكم النروجي ثم الدانماركي. أُعلنت مملكة مستقلة سنة 1918 ولكن بقيت في اتحاد اسمي مع الدانمارك. بريطانيا احتلت ايسلندا سنة 1940، على إثر احتلال الدانمارك من قبل الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، البرلمان الأيسلندي أدار البلاد منذ ذلك الحين. الجزيرة صوتت عام 1941 لحل الاتحاد مع الدانمارك و سمحت باستعمال الأمريكيين للجزيرة عسكرياً. أُعلنت الجمهورية في 17 يونيو/حزيران 1944 بعد استفتاء شعبي وانضمت سنة 1946 للأمم المتحدة. أيسلندا هي عضو مؤسس بحلف شمال الأطلسي (الناتو) سنة 1949 و بالمجلس الشمالي سنة 1952. كما أنها انضمت إلى منظمة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) سنة 1970. نشبت حرب تجارية سنة 1958 و سنة 1975 مع بريطانيا العظمى على خلفية حقوق صيد الأسماك في المحيط الأطلسي. ايسلندا كانت سنة 1980 أول دولة أوروبية تعتلي فيه منصب رئيس الدولة امرأة: فيغدس فينبوغادوتر (Finnbogadóttir) على إثر فوزها بالانتخابات، بقيت في السلطة حتى سنة 1996.

[عدل] السياسة

[عدل] النظام السياسي

تقوم آيسلند التي تعتبر جمهورية برلمانية على نظام الديمقراطية التمثيلية. أُنشئ البرلمان الايسلندي المسمى (Alþingi) في عام 1845 كهيئة استشارية للملك الدنماركي، و كان ينظر إليه في ذلك الوقت بمثابة إعادة تأسيس المجلس الذي تأسس في عام 930 -في الفترة الكومنولث- وعلق في عام 1799. وبالتالي يمكن القول أنها أقدم ديمقراطية برلمانية في العالم. [2] و للبرلمان 63 عضواً ينتخبون لمدة أربع سنوات.

منصب رئيس الدولة فخري بشكل كبير، إلا أن له القدرة على عرقلة القوانين التي يصادق عليها البرلمان و طرحة لاستفتاء وطني. يعين مجلس الوزراء الرئيس بعد انتخابات البرلمان، و يتم التعيين عادة عن التفاوض بين زعماء الأحزاب السياسية في آيسلندا، كما يناقش الزعماء أيضا تكوين مجلس الوزراء و توزيع الحقائب الوزارية، على شرط أن يكون للحكومة المشكلة زغلبية نيابية في البرلمان. و عند عدم تمكن الأحزاب من تشكيل الحكومة في فترة زمنية معقولة يقوم رئيس آيسلندا بتعيين مجلس الوزراء، و هذا لم يحدث منذ تأسيس الجمهورية في 1944. إلا أن في عام 1942 قام الوصي على آيسلندا سيفين بيورنسون بتشكيل حكومة غير برلمانية. تعتبر مدى القوة السياسية التي يمتلكها مكتب الرئيس محل نزاع من قبل الباحثين القانونيين في آيسلندا، حيث العديد من أحكام الدستور تمنح الرئيس صلاحيات مهمة ولكن بعض الأحكام و التقاليد الأخرى تشير على نحو مختلف. جميع حكومات آيسلندا قامت على تحالف بين حزبين على الأقل، و يرجع ذلك لعدم حصول حزب سياسي واحد على أغلبية مقاعد البرلمان اللازمة لتشكيل الحكومة منذ تأسيس الجمهورية.

في عام 1980 تم انتخاب فيجديس فينبوغادوتير رئيسة لآيسلندا حيث أصبحت بذلك أول رئيسة لدولة يتم انتخابها بشكل مباشر، و أستمرت بهذا المنصب حتى عام 1996.

[عدل] السياسة الخارجية

اتبعت أيسلندا سياسة موالية للغرب بشكل عام منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939-1945). قامت عاصمتها ريكيافيك سنة 1986 باستضافة قمة أمريكية سوفياتية بين الرئيسين ريغان و غورباتشوف. لها اتفاقيات عدة مع الاتحاد الأوروبي و لكنها ليست جزء منه. حقوق صيد الأسماك أدت إلى توتر علاقاتها عدة مرات مع بريطانيا. أيسلندا لا تملك جيشا نظاميا و لا ترسانة، ولكن الولايات المتحدة وحلف الناتو لهما قواعد عسكرية و يقومون بمسألة الدفاع عن البلاد.

[عدل] التقسيم الإداري وأهم المدن

هناك 23 مقاطعة و101 بلدية في أيسلندا. العاصمة ريكيافيك هي أكبر مدينة (113730 نسمة في 2004) تليها كوبافوغر ( 25784 نسمة في 2004) وهافنارفيورور (22000 نسمة في 2004).

[عدل] الاقتصاد و البنية التحتية

معدل البطالة في آيسلندا. يعتبر ثاني أدنى معدل في أوروبا بعد بعد إمارة ليختنشتاين

تعد آيسلندا ثامن أكثر دولة من حيث الإنتاجية حسب تقديرات صندوق النقد الدولي، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد حسب تقديرات الصندوق ما يقارب 53,058 دولار أمريكي، يضع صندوق النقد آيسلندا في المركز العاشر بالنسبة لتعادل القدرة الشرائية للفرد. تفتقر آيسلندا للموارد الطبيعية عدا الطاقة الكهرومائية و الطاقة الحرارية الأرضية. يعتمد اقتصاد الجزيرة على صيد الأسماك بشكل أساسي، حيث ُتشكل 40% من عائدات التصدير البلاد وتُشغل 8% من الأيدي العاملة، و لهذا فاقتصاد آيسلندا عرضة لانخفاض المخزونات السمكية وانخفاض في الأسعار العالمية لصادراتها من المواد الرئيسية كالسمك والمنتجات السمكية والألومنيوم والفيروسيليكون. و لصيد الحيتان قيمة تاريخية في آيسلندا. و على الرغم من أعتماد الاقتصاد في آيسلندا على الصيد إلا أن أهميته أخذت بالنتاقص في السنوات الأخيرة نظراً للاتجاه إلى صناعة السفر وغيرها من الخدمات والتكنولوجيا. الماشية ومنتجات الألبان هي أهم صادرات البلاد الأخرى.

الكرونا: عملة آيسلندا الرسمية

تعد ايسلندا أمن أحدث الدول الصناعية في أوروبا، فحتى القرن العشرين كانت آيسلندا من بين أفقر البلدان في أوروبا الغربية، و لم يشهد اقتصادها النمو الاقتصادي القوي إلا في العقود الأخيرة عندما أخذت في التنويع في الصناعات التحويلية و الخدمية، بما في ذلك إنتاج البرمجيات والتكنولوجيا الحيوية ، والخدمات المالية. [3] كما كان لقطاع السياحة البيئية ومشاهدة الحيتان الأثر في دعم الاقتصاد، و على الرغم من ذلك قررت السلطات في آيسلندا السماح لصيد الحيتان لأغراض تجارية في عام 2006.

يقع مركز آيسلندا المالي في بورغارتون في مدينة ريكيافيك حيث يضم عدد من الشركات و ثلاثة من البنوك الاستثمارية و سوق آيسلندا للأوراق المالية (أنشئ عام 1985). انهار عدد من تلك البنوك و الشركات و القطاع المالي بأكمله في أكتوبر 2008 جراء الأزمة المالية العالمية.

العملة الوطنية لأيسلندا هي الكرونا الأيسلندية (كرونا). اظهر استطلاع واسعة النطاق ، الذي صدر في 11 سبتمبر 2007 لمؤسسة غالوب أن 53 ٪ من المستطلعين عن تأييدهم لاعتماد اليورو، و 37 ٪ يعارضون و 10 ٪ لم يقرروا بعد. [4]

[عدل] الازمة الاقتصادية العالمية وتاثيرها

معدلات التداول في سوق آيسلندا للأوراق المالية، و يظهر رنهيار السوق جراء الأزمة المالية في أكتوبر 2008

تاثرت ايسلندا بشدة من الأزمة المالية سنة 2007 وهي اصلا أزمة الرهن العقاري حيث انهارت بورصة ايسلندا أكثر من مرة وتفاقمت الأزمة في البلاد بشدة مما استدعى الدولة إلى اعلان افلاسها وبذلك تكون أكبر دولة متضررة من أزمة الرهن العقاري حيث وضعت الحكومة يدها على ثلاث أكبر بنوك في ايسلندا ومن ضمنها بنك كابتهينج ثالث أكبر البنوك الايسلندية وأيضا انهارت العملة المحلية للبلاد وانهارت البورصة في يوم واحد حيث هبطت باكثر من 76% عند الافتتاح مما استدعى الحكومة إلى اقفال البورصة إلى اجل غير مسمى . ورأى المحللون أن البلاد بحاجة لمبالغ ضخمة من السيولة النقدية لمواجهة الأزمة المالية التي لم تكن هي سببها بحيث يمكن أن تؤدي مساعدة صندوق النقد إلى إعادة بعض الثقة في اقتصادها محليا وخارجيا. ويستطيع صندوق النقد مساعدة هذه الدولة الصغيرة في تغطية حاجاتها الأساسية من الواردات ودعم النظام المصرفي الذي يواجه أزمة وربما المساهمة في دعم عملتها في وقت تجمدت تجارتها ومن الصعب تقدير القيمة الحقيقية لذلك. وتساءل وزير الصناعة الآيسلندي أوسور سكارفيدنسون هل يساعد الصندوق الدولي والبنوك المركزية والدول الأخرى بلاده في حل الأزمة المحلية. وتعتزم آيسلندا إجراء محادثات مع روسيا لكي تحصل على قرض بقيمة أربعة مليارات يورو (5.5 مليارات دولار) من موسكو. ولكن المحللين يرون أن هذا المبلغ لن يكون كافيا لحل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. ومن أجل التعافي من هذه الأزمة الاقتصادية، ينبغي معالجة قطاع الأعمال لإعادة الثقة المحلية والخارجية بالبلاد. ويمكن تقسيم أعمال البنوك الثلاثة الكبرى التي استحوذت عليها الحكومة الآيسلندية، وهي كاوبثينغ ولاندزبانكي وغليتنير، لكي تقوم بنشاطات محلية فقط تحت سيطرة الحكومة وربما تدمج جميعها في بنك واحد. وفقد 550 موظفا أعمالهم في بنك لاندزبانكي جراء هذه الأزمة الاقتصادية. واستبعد المحلل في مؤسسة نورديا بجارك رود فردريكسن قدرة هذه البنوك على العمل ثانية خارج البلاد. وتوقع المحللون تزايد ضعف الثقة بالسياسيين وكبار المسؤولين الماليين الحاليين في البلاد وعدم استبعاد تغيير الحكومة. ويقود الحكومة الحالية جير هارد من حزب يمين الوسط المستقل بالتحالف مع حزب يسار الوسط الاجتماعي الديمقراطي

[عدل] الثقافة و التعليم

أشهر الشخصيات الثقافية في البلاد: مغنية البوب بيورك (Björk) والأديب هالدور لاكزنس (Laxness) الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1955 م ولاعب الشطرنج العالمي بوبي فيشر (Fischer) ولاعب كرة القدم جودينسون الذي يلعب مع نادي موناكو الفرنسي.

[عدل] صور

الطبيعة
الطبيعة

[عدل] مواقع إلكترونية


[عدل] المصادر

  • معجم هارينبيرغ للبلدان (Harenberg)
  • موسوعة بروكهاوس (Brockhaus)
  • أطلس بيرتلسمان (Bertelsmann)

[عدل] أنظر أيضاً

[عدل] مراجع

  1. ^ أ ب ت ث Iceland. International Monetary Fund. وُصِل لهذا المسار في 2009-10-01.
  2. ^ Power Struggle. Marguerite Del Giudice. National Geographic. March 2008. p. 85.
  3. ^ CIA – The World Factbook – Iceland. Demographics. United States Government
    (20 July 2006). وُصِل لهذا المسار في 20 July 2007.
  4. ^ "Euro support in Iceland hits five-year highReuters، 2007-09-11. محقق في 2008-01-02.

بلغات أخرى